> قد ندفع الثمن غاليا ..
>
> بسبب أفكارنا ، مبادئنا ، قناعاتنا ، مواقفنا ، آرائنا ، كلماتنا الصريحة التي لا تعرف التملق ، وقوفنا في وجه الظلم والتدليس الذي يطال مقدراتنا بشكل شبه يومي
>
> قد ندفع الثمن نظير كل هذا
>
> كراهية ً ...
>
> جفاء أصدقاء ... مقاطعة أهل ...
>
> محاربة مجتمع مستَلب ...
>
> طغيان نظام ...
>
> قد يتطور الأمر إلى سجن ... تعذيب ... تجويع ... ترهيب ... إيلام ... إعدام ... أو موت بطيء ...
>
> قد نضع كل هذه الإحتمالات أمام أعيننا ونحن ننهج طريقنا على درب الحقيقة والصراحة ... والوضوح والتضحية
>
> قد تختلف أساليبنا ولغاتنا ... في حين نجد أن أفكارنا متوحدة في مضمونها ...
>
> نحن الذين نرفض الواقع بجل تداعياته ... ونسمو إلى غد آخر غير الغد الذي يريده واقعنا ... المتداعي
>
> نحن القلة التي تتلاعب بها أمواج المجتمع بين السلم والحرب ... بين التشديد والتسهيل ...
>
>
>
> أخي / أختي ،
>
>
>
> أنتما يا من تحملان هم الشعب المستغرق في سباته
>
>
>
> هل صارحتما نفسيكما يوما
>
> هل جلستما أمام مرآة وخاطبتما وعييكُما ...
>
> إلى أي حد يمكنكما التحلي بالشجاعة ... التي تبتديء نظرية ً لتنتهي تطبيقاً ومعايشة ً لواقع قد تختلف درجة العنف في ردة فعله ..
>
> إلى أي حد أنتما مستعدين لمواجهة كل موقف قد تصادفانه في مشواريكما النبيل...
>
> إلى أي مداً أنتما موقنين بمصير أسود قد يكون مصيراً مشتركاً لكما ...
>
>
>
> الشجاعة ليست كلمة يسيرة يمكن لأي كان نطقها ... وتزيين خطاباته بها ...
>
> الشجاعة ممارسة خلاقة ... مؤلمة ... لحدود الهلع ...
>
> والإنسان كائن هلوع بفطرته ... جزوع مضطرب لأقل صدمة ... تلسعه ...
>
>
>
> فكيف يمكن لكل فرد أن يُعَوِّد نفسه على الشجاعة الفعلية ...
>
> تلك الشجاعة التي لا تنطق سوى عن عقل وحق ومنطق ...
>
> تلك الشجاعة المبنية على موقف مدروس ...
>
>
>
>
>
> الشجاعة يا أصدقائي أن تتقطع أوصالكم أمام أعينكم لأجل توقيع تنازل عن مبادئكم ...
>
>
>
> فتصرخون على قدر الوجع المتردد في أنفاسكم :
>
>
>
> لا