بسم الله الرحمن الرحيم
لأن الله هو الحي القيوم الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم
يولد
ولم يكن له كفواً أحد...
انظروا إلى رأفة الله ورحمته وعطفه ولطفه!!..
أي ملك إذا ناديته قال لك: لبيك عبدي ... لبيك عبدي ؟؟؟!!!...
ابتسم لأن الله الذي يسمع شكواك ويجيب دعواك..
وإذا سألته أعطاك
وإذا قربت منه قرب منك أكثر وبكرمه حباك...
الله الكريم منّ عليك واصطفاك وجعلك ابن آدم...وجعلك على أرضه خليفة دون الخلائق... يالله
وتقول لماذا أبتسم؟؟!!!
لأن الله ربك ... حبيبك ومولاك لن يضيعك...
ابتسم... فقد جهز لك إن شمرت واستعنت به جهز لك الجنة وإن
أعرضت عنه
وابتعدت حذرك من النار وأرسل لك من ينذرك... فهو لن يذرك حتى
ينذرك ...
والله أعلم...
ابتسم... لم لا تبتسم ... ابتسم فالله ربك ... والإسلام دينك ...
ومحمد صلى الله عليه وسلم نبيك
ابتسم فالله ربك... حين تبتسم سترى على وجهك بسمة لم ترى أحلى
منها
ولا أنقى
عندها سترى عيناك قد ملئتا دموعاً ... فتشعر بشوق عظيم لله...
فتهب إلى السجود
للرحمن الرحيم وتبكي بحرقة رغبةً ورهبة ... تبكي وتنساب على
خديك غديرين من
حبات اللؤلؤ الناعمة الدافئة وتقول لك: حق لك أن تبكي وتبتسم فالله
ربك... وحبيبك
وحسيبك ومولاك وأنيسك...
ابتسم... وابكي فرحاً فما أعظم هذه النعمة أن الله ربك
لا تعبد حجراً ولا شجر... لا بقراً ولا بشر... لا شمساً ولا قمر...
ابتسم ... وأبشر " من أحب لقاء الله أحب الله لقاءه
"أي عز أنت فيه؟؟؟!!!
وأي نعمة أنت مغمورٌ فيها؟؟؟!!!
يحب الله العزيز الكريم الرحمن الرحيم العظيم الحليم يحب
لقاءك!!!...
من أنت حتى يحب الله لقاءك!!؟؟؟....
يالله ما أكرم الله
ذلك الإله الذي تفتت الجبل عندما تجلى له سبحانه وتعالى...
.
أحبتي من أنا ومن أنت ومن أنتِ ليحب الله لقائنا إن كنا نحن نحب
لقاءه!!!؟
ماذا قدمنا!!!؟
ماذا صنعنا!!!؟
لم نحن بالذات!!!؟
الحمدلله الذي اصطفانا على كثير من خلقه وفضلنا تفضيلاً...
الحمد لك ربنا حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما ينبغي لجلال وجهك
وعظيم سلطانك...
ولك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا...
ربنا اغفر لنا ذنوبنا واستر عيوبنا وكفر عنا سيئاتنا وأتمم نعمك
علينا بلذة النظر إلى
وجهك الكريم...
آميـــــــــــن يا كريم يا رب العالمين
وصلي اللهم وسلم على خير المرسلين وعلى آله وصحبه
ومن تبعهم باحسان ليوم الدين...
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
وفي رعاية الله نلقاكم