زيديني يا جراحي...
وانزفي ..ولا تترددي.....
فالاوراق بعثرت...
والاقلام اخرست....
واما النفس فلم تقل شيئا...
لان احتراقها بلهيب الالم.....
جعلها تعزف عن قول اي شئ...
وفعل اي شئ....
فما زادها صمتها الا حزناا والماا.....
واستيقظت جراحها...
وتحضرت ارواحها...
ونزف ذاك القلم...
ذاك المداد....
الذي روى عن تلك الايام.......
روى عن ألما حقيقيا....
فهو كالفرح الصافي....
الحقيقي....
الصادق...
الذي لا تمحى ذكراه ابدااا.....
فزيديني واوجعيني يا جراحي ولا تترددي...
ها هو القلب يحترق الما وحزنااا....
وها هي تلك الايدي تعزف على اوتار الزمن.....
الحان الحزن والالم وذكرى الماضي...
الحان الفتها...النفس الضائعة....
وعزفتها الايدي النازفة....
واخرجتها..الايام....
وما زادها جمالا...
الا تلك الجراح الملتهبة....
التي علت صرخاتها.....
واتقنت دور البطولة على مسرح الحياة......
هنا كانت الروح قابعة....
ومن بين تلك المقاعد...تذوقت طعم الجراح.....
وشعرت بوجعها.....
فاوجعيني يا جراحي.....
وواصلي عزفك...
لتكتمل الالحان.....
الحان الالام........
آلام الايام....
وايام الجراح...
جراح القلب............
التي آلمته.....
فصرخ...
وغضب...
ودوت صرخته عالياا...
تنادي......
اوجعيني يا جراحي.........
ولا تترددي.....................................