خلال تصوير الغنائية «يسلم ترابك يا شام» في دمشق، سئل الفنان عاصي الحلاني، وهو أحد نجوم لبنان المشاركين فيها، عن رأيه في الانتقادات التي توجه الى بعض فناني لبنان الذين يحيون حفلات غنائية في سورية، أو يشاركون في أداء بعض الاعمال الفنية الوطنية السورية، فأجاب: «أنا لا أهتم بما يقال هنا وهناك اذا كانت له خلفيات سياسية»، مضيفاً انه «ينبغي ترك الفنانين العرب يقومون بدورهم في توحيد الأمة العربية من خلال الفن بدلاً من ان يدعوهم البعض الى التزام مواقف سياسية معينة».
ولعاصي الحلاني نظرة خاصة الى السياسة سواء في لبنان أو في كل العالم العربي، تقول ان الفنان، ومنذ بدايات الحركة الفنية بين البلاد العربية، كان باستمرار الى جانب دعم القضايا الوطنية العامة والمشتركة. ولم يكن في يوم من الأيام منحازاً الى بلد من دون آخر حتى عندما كان هناك خلافات بين بعض الدول، ولهذا فقد بقيت صورة الفنان العربي نقية من الشوائب، وبقي الفنانون محاطين بالمحبين والمعجبين ليس في بلدانهم فقط بل من الجمهور العربي الواسع...
وقال الحلاني انه لا يخشى بعض الاتهامات في هذا الشأن خصوصاً انها تأتي من ضيق أفق البعض لا أكثر ولا أقل، مكرراً فكرته التي أعلنها مرراً من ان دور الفنان العربي هو باستمرار دور ايجابي في مجتمعه، بعيداً من السياسة بمعناها الضيّق، ومضيفاً بأنه يغني «يسلم ترابك يا شام» بكل محبة وإخلاص وصدق، متمنياً ان يُدعى للغناء في كل بلد عربي ولن يتوانى عن القول له «يسلم ترابك»... فالتراب العربي بالنسبة الى الحلاني هو تراب واحد تماماً كالفن العربي الذي هو فن واحد...