Dina وسوفي رااائع جدا
عدد الرسائل : 960 العمر : 33 مكان اسكن : الثانويه المزاج : ماشي حالو الاوسمة : 3 تاريخ التسجيل : 03/03/2008
| موضوع: مختارات من شعر جميل بثينة 2008-03-13, 2:35 pm | |
| مختارات من شعر جميل بثينة هو جميل بن عبد الله بن معمر العذري القضاعي, نسبة إلى عذرة وهي بطن من قضاعة. شاعر من عشاق العرب, افتتن ببثينة بنت حيان بن ثعلبة العذرية, من فتيات قومه. خطبها إلى أبيها فرده وزوجها من رجل آخر. كان له معها أخبار تناقلها الناس, وقال فيها شعرا يذوب رقة. أكثر شعره في النسيب والغزل والفخر وأقله في المديح. قصد جميل مصر وافدا على عبد العزيز بن مروان، فأكرمه عبد العزيز وأمر له بمنزل, فأقام قليلا ومات ودفن في مصر, ولما بلغ بثينة خبر موته حزنت عليه حزنا شديدا وأنشدت: وإن ســلوي عــن جـميل لسـاعة * * * مـن الدهـر مـا حانت ولا حان حينها سـواء علينـا, يـا جـميل بـن معمر, * * * إذا مــت بأســاء الحيــاة ولينهـا
تصدّ إذا ما النّاس بالقول أكثروا * * * علينا وتجري بالصّفـاء الرسائل فإن غفل الواشون عدنا لوصلنا * * * وعاد التّصـافي بيننا والتّراسـل فيا حسنها إذ يغسل الدمع كحلها * * * وإذ هي تذري الدّمع منها الأنامل عشيّة قالت في العتاب : قتلتني * * * وقتلـي بما قالـت هناك تحـاول فقلت لها: جودي! فقالت مجيبة * * * أللجدّ هذا منك أن أنـت هـازل؟ لقد جعل الليل القصيـر لنا بِكُمْ * * * عليّ لروعات الهـوى يتطـاول ألا رُبَّ لاحٍ لو بلا الحبّ لم يَلُمْ * * * ولكنته من سورة الحـب جاهـل ________________________________________
أرى كل معشوقين غيري وغيرها * * * يلذّان في الدنيـا ويغتبطان وأمشي وتمشي في البـلاد كأننا * * * أسيـران للأعـداء مرتهنان أصلي فأبكي في صلاتي لذكرهـا * * * لي الويل مما يكتب الملكان ضمنت لها أن لا أهيـم بغيرهـا * * * وقد وثقت مني بغير ضمان ألا يا عبـاد الله قوموا لتسمعوا * * * خصومة معشوقين يختصمان وفي كـل عـام يستجدّان مـرة * * * عتابا وهجـرا ثم يصطلحان يعيشان في الدنيـا غريبين أينما * * * أقاما وفي الأعوام يلتقيـان ________________________________________
على الـدار التي لبست بلاهـا * * * قفـا، يـا صاحبيّ، فسائلاهـا ومـا يبكيـك من عرصات دار * * * تقـادم عهدهـا وبـدا بلاهـا ذكـرت بها التي ترمي فتوري * * * إذا ما أرسلت سهمـا شواهـا أتيحـت لـي ونفسي قد تجّلت * * * عمايـة غيّهـا ورأت هداهـا وزايلها السفاه فليـس منهـا * * * وتـاب الحلم واجتنبت صباهـا وقـد طالبتهـا حتـى مللنـا * * * مواعدهـا وأعيانـا منـاهـا فما جـادت لنـا حتى وردنـا * * * حياض المـوت أو كدنا نراها ذكرتـك إذ رأينـا أم خشـف * * * بذي ضـال تريع إلى طلاهـا رأتنـا قاصديـن لهـا فولّـت * * * أمام الخشف مضطربا حشاها وقـد حفّ الرّمـاة بجانبيهـا * * * وكلّهـم على حنـق يـراهـا فجالـت ساعـة ثم استظلّـت * * * إلى سنـد تحـاول ملتجاهـا إليه تـارة تـرمـي بطـرف * * * وأخرى نحونا قلقـا حشاهـا وقد آليـت خشيتهـم عليهـا * * * اكلّـم منهـم رجـلا رماهـا فقالوا: ما دهاك؟ فقلت: نفسي * * * وبيـت الله تعلم ما دهـاهـا وما بي فاعلموا من حبّ ظبيٍ * * * ولكنّي ذكـرت بهـا سواهـا ألا يا شبـه ذات الخـال قرّي * * * بأرضك لن تراعي في رباهـا فقد أشبهـت ذات الخـال إلا * * * مناط القـرط منهـا أو شواها وساقـك حمشة والسّاق منها * * * خدلّجة يغـضّ بهـا براهـا ولو ماشيتهـا لعجلـت عنها * * * وذات الخال مقصور خطاهـا ولكنّ الـذي أشبهـتِ منهـا * * * مقلّدهـا العتيـق ومقلتاهـا
________________________________________ ألم تعلمي يا عذبـة المـاء أنني * * * أظلّ إذا لم أُسقَ مـاءك صاديا وودت على حبّي الحيـاة لو أنّها * * * يزاد لها في عمرها من حياتيا فما زادني الواشـون إلا صبابـة * * * ولا زادني النّاهون إلا تماديـا وقالـوا بـه داء عيـاء أصابـه * * * وقد علمت نفسي مكان دوائيا هي السّحـر إلا أنّ للسّحـر رقية * * * وإنّي لا ألفي لها الدّهـر راقيا أحبّ من الأسماء ما وافق اسمها * * * وأشبهه أو كان منـه مدانيـا | |
|